القائمة الرئيسية

الصفحات

عبدالله حمدوك رئيس الوزراء يقرر تجميد العمل بمقترحات ادارة المركز القومي للمناهج



 الخرطوم : هتو اس دي Hato Sd

قرر السيد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك  تجميد العمل بالمقترحات المطروحة حاليا من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي والتي أثارت جدلا في الاوساط المختلفة و وتكوين لجنة قومية تضم التربويين والعلماء المتخصصين وتمثل كافة أطياف الآراء والتوجهات في المجتمع، لتعمل على إعداد المناهج الجديدة

واكد السيد رئيس الوزراء في تصريح صحفي  اصدره اليوم على أن قضية إعداد المناهج هي قضية تحتاج إلى توافق اجتماعي واسع وهي قضية قومية تهم الجميع بحيث تستند المناهج التربوية على المنهج العلمي الذي يشحذ التفكير وينمي قدرات النشء ويُحفز القُدرات الإبداعية على التفكير والابتكار، ويغرس في العقول روح التأمل وأساسيات العلوم الحديثة والرياضيات والفنون ويفتح الآفاق للانفتاح على العالم وتاريخه وحضاراته

وفيما يلي  نورد اليكم  نص التصريح الصحفي

ظلّ رئيس مجلس الوزراء الانتقالي يتابع الجدل الذي اندلع حول قضية مقترحات المناهج الجديدة، حيث التقى وتشاور خلال الفترة الماضية مع طيف واسع من الأكاديميين والتربويين والطوائف الدينية مثل المجمع الصوفي، وهيئة الختمية، وهيئة شئون الأنصار، وجماعة أنصار السنة المحمدية، والأخوان المسلمين، ومجمع الفقه الاسلامي والذي تم اعادة تشكيله بواسطة حكومة الثورة ليعبر عن روح الإسلام والتدين في السودان الذي يرفض التطرف والغلو، بالإضافة إلى عدد من القساوسة الذين يمثلون الطوائف المسيحية المختلفة في البلاد، وعدد من الفاعلين في المجتمع المدني السوداني.

يؤكد السيد رئيس الوزراء على أن قضية إعداد المناهج هي قضية تحتاج إلى توافق اجتماعي واسع وهي قضية قومية تهم الجميع بحيث تستند المناهج التربوية على المنهج العلمي الذي يشحذ التفكير وينمي قدرات النشء ويُحفز القُدرات الإبداعية على التفكير والابتكار، ويغرس في العقول روح التأمل وأساسيات العلوم الحديثة والرياضيات والفنون ويفتح الآفاق للانفتاح على العالم وتاريخه وحضاراته. وقد أمنت كل المجموعات التي التقاها السيد رئيس الوزراء على هذه المبادئ وعلى ضرورة تغيير المناهج القديمة الموروثة من النظام البائد بحيث تراعي هذه الموجهات وتتسق مع مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة وقيم التنوع الثرّ الذي تمتاز بها بلادنا.

وعليه فقد قرر رئيس الوزراء:

·    تجميد العمل بالمقترحات المطروحة حاليا من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي والتي أثارت هذا الجدل.

·    تكوين لجنة قومية تضم التربويين والعلماء المتخصصين وتمثل كافة أطياف الآراء والتوجهات في المجتمع، لتعمل على إعداد المناهج الجديدة حسب الأُسس العلمية المعروفة في إعداد المناهج وتراعي التنوع الثقافي والديني والحضاري والتاريخي للسودان ومتطلبات التعليم في العصر الحديث.

إن الفترة الانتقالية التي يمر بها السودان، هي مرحلة للتوافق حول أُسس إعادة البناء والتعمير لسودان يسع الجميع، نستطيع فيه بحسن إدارة تنوعنا أن نكتسب القوة والتماسك الذي يساعدنا على عبور هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد. وإن هذا الحراك الاجتماعي والنقاش حول قضية المناهج وتطويرها هو إحدى ثمرات ثورة ديسمبر التي فتحت الباب لإمكانية هذا الحوار الاجتماعي الديمقراطي الإيجابي.

وفي سياق أخر  أصدر رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك إستناداً على أحكام الوثيقة الدستورية للفترة الإنتقالية لسنة ٢٠١٩م قراراً اليوم بإلغاء القرار الجمهوري رقم (٢٠٦) لسنة ٢٠٠٥م القاضي بنزع ملكية أراضي حكومية بالولاية الشمالية لغرض قومي عام على أن تؤول ملكية الأراضي المشمولة بالقرار عاليه الى حكومة السودان (الولاية الشمالية) وفق الأسس التالية:-

أ/ الأراضي التي تم نزعها ولم يتم تخصيصها تعود الى الوضع الذي كانت عليه قبل صدور القرار الجمهوري رقم (٢٠٦) لسنة ٢٠٠٥م. ب/ إلغاء تخصيص الأراضي التي تم نزعها ولم تستثمر أو تستصلح. ج/ نزع المساحات غير المستثمرة من الأراضي التي تم تخصيصها واستثمار جزء منها. د/ يتم إشراك حكومة الولاية والجماعات المحلية في معالجة القضايا الناشئة عن تخصيص الأراضي. ووجه القرار وزارات شؤون مجلس الوزراء والحكم الإتحادي (حكومة الولاية الشمالية) ومسجل عام الأراضي والجهات المعنية الأخرى بإتخاذ إجراءات تنفيذ القرار.


التنقل السريع