رواية السارة 21
بقلمي قرارة بت منصور
التومة طوالي دخلت تلم اغراضا وماحاولت تبرر لحاج مصطفى ايي حاجة لانه اصلا مااداها فرصة للدفاع عن نفسها وكان القاضي والجلاد..حاج مصطفى اتصل علي محمود اخو التومة الكبير وقال ليه خلي ايي حاجة في يدك وتعال لي البيت ضروري محمود حس من صوت حاج مصطفى انه في حاجة كبيرة طوالي اتحرك عليهم بسرعة لامن محمود وصل التومة كان لمت كل اغراضا وطالعة محمود من شاف التومة وجنبها شنطا فهم الحاصل حاج مصطفى قال ليه انا اتصلت عليك عشان اوريك غلط اختك والسوته لانك مكان ابوها الله يرحمه محمود طوالي قاطعه وقال ليه يامصطفى الداير يحكي مابطرد وبعدين يحكي انا دخلت ولقيت اختي لامة اغراضا معناها طردتها قال ليه اي انا قلت ليها تاني مابتلزميني محمود قال ليه وانت برضو مابتلزمنا لانها هسه لامن انا وصلت لقيتا لمت حاجاتها وطالعة طيب لو انا حصلت لي ايي حاجة اخرتني هي تمشي وين؟؟ المشكلة الحصلت. حاسمعها من منى اختي انت عارف منى اختي دي كوم واخواتي الباقيات كوم براهن من قامت هدية ورضية والعيبة مابتطلع منها ومن اتزوجتك ماحصل جات شكت منك ولا من اهلك حافظاك وحافظة بيتا وفي الحلة مابتحوم..محمود قال لي منى يلا ورح يااختي وشال ليها شنطا..وهم طالعين حاج مصطفى قال ليها انت طالق ياالتومة وورقتك بتصلك بكرة محمود قال ليه الطلاق حق بنات الرجال يامصطفى وانت بتنا جيت اخدتها من بيت رجال لكن للاسف انت ماطلعت راجل ومسك التومة اخته من يدها لقاها باردة زي التلج قال ليها ابشري بالخير يا التومة انت ماشة بيتي وانا مكان ابوك يعني راجعة بيت ابوك تعيشي معززة مكرمة وطلعوا من بيت حاج مصطفى
في الطريق محمود قال لي التومة انا مامستعجل اسمع القصة شنو وقت تحسي انك مرتاحة وعايزة تحكي ناديني واحكي لي بس سؤال يامنى انا لامن جيت لقيتك لميتي شنطك وطالعة وما اتصلتي علي كنتي ماشة وين؟؟ قالت ليه والله ماعارفة روحي ماشة وين دخلت الم في حاجاتي بس طريت امي وابوي وبكيت زين وقلت في نفسي ياحليل البيت الكبير يامنى هسه كنتي ترجعي هناك وتلقي امك وابوك قاعدين وقلت هسه انا اقبل وين وامشي وين تاني قلت انا اتوكلت عليك يارب والله ماشقالو حنكا ضيعو والله ماسوالو طفلا ماسقاه ورضعه..طلعت طوالي لقيتك في وشي والله فرحت فرح بالرغم من الظروف الانا فيها
محمود وصل بيته ودخل منى ومعاها شنطا اطفال محمود جوا جارين طوالي كابسين منى اصلا بحبوها سلموا عليها
هبة زوجة محمود برضو جات ترحب بيها اصلا ماعندها مشكلة مع التومة بتحبها لكن لمن شافت الشنط وشها اتغير
رواية السارة 22
بقلمي قرارة بت منصور
التومة لاحظت لتغيير وش هبة لكن قالت في نفسها يعني حتى هبة لو ماغيرت وشها وشفته قدامي يعني حتكون راضية حماتا تجيها شايلة شنطا بالشكل ده؟؟ معناها واضح انها مطلقة وحتقعد عندها والشئ ده بضايق ايي مرة ماهبة بس لكن ان شاءالله انا ماحاكون سبب ضيق ليها عشان مااخرب علي محمود اخوي سندي في الدنيا القاسية دي ماحاجازيه بانه اسبب ليه ايي نوع من المشاكل في بيته
التومة سلمت علي هبة عادي ومحمود دخلا غرفة وقال ليها اقعدي هنا يامنى من يوم الليلة دي غرفتك واهو المفتاح في الباب ودخل ليها شنطا فيها..التومة عارفة انه دي غرفة ضيوف هبة حقت النسوان البجوها دايما بتفرش فيها افخم الملايات وبتقفلها من اولادا عشان لمن يجوها نسوان تستضيفهم فيها وفعلا دخلت لقت الغرفة مرتبة ومفرشة فيها ملايات تحفة...محمود طوالي طلع وفي اقل من ساعة جاب لمنى دولاب جوا شايلنه معاه اولاد الحلة ودخلوه لمنى الغرفة وده كان سبب غضب كبير بالنسبة لهبة التومة قامت طوالي فضت شنطا في الدولاب وهبة مشت تسوي الفطور....
حاج مصطفى كلمة انت ماطلعت راجل اكلت معاه جنبة وقال في نفسه انا حاوريهم انا راجل كيف وزينب اختي ماخاتية كان طول عمرها بتكره التومة واهلها وعايزة تعرس لي..وصل بيت زينب وحكى ليها القصة كلها يلا فرحت فرح شديد وقالت ليه احسن حاجة انك طلقتها لكن انا قلبي حس انك بقيت معاها ما زي زمان من حكت ليك يوم جيت ذليتا في حنتا ودخانا وانا محبوسة وفضحتها وانفصمت فيها وكوركت فيها بطول حسي لامن سمعت الجيران وانت مازعلت وماجيت سالتني عرفتك بديت تفهما ..حاج مصطفى قال ليها متين الكلام ده بازينب؟؟ كدي احكي لي القصة كاملة انا شكلي نسيت!!!زينب حكت ليه القصة كلها..حاج مصطفى قال ليها والله التومة ماكلمتني ولا جابت لي سيرة. زينب ندمت ندم شديد انها حكت..حاج مصطفى اتاثر وقال في نفسة التومة دي مرة اصيلة
زينب قالت ليه يلا يامصطفى بعد كده تجي تقعد معاي وتفضي بيتك وتجيب اثاثاتك كلها عندي هنا اصلا انا اثاثي ده بقى قديم نطلعه نبيعه ونخت مكانه اثاثك وبيتك ناجره نستفيد من اجاره..حاج مصطفى بالجد اتصدم ده ما الرد الاتوقعه من زينب طبعا اتوقعها تقول ليها طوالي تتزوج وانا بشوف ليك عروس زي ماقالت ليه زمان لكن ردها غريب وكان رد مادي
زينب دخلت جابت الفطور لحاج مصطفى لكن ماقدر ياكل
بهناك هبة جهزت فطور رهيب محمود ماخلا حاجة ماجابا وجاء ساق التومة من يدها وقال ليها منى ورح افطري ومعليش اخرنا ليك الفطور قالت ليه بالعكس اصلا دي مواعيده
محمود خت منى جنبه ويشيل ويخت ليها قدامها في الاكل والتومة اكلت حست بالحنية والاحتواء في كل لقمة بتاكلها من يد محمود هبة طبعا غارت غيرة شديدة لكن ماظهرت حاجة وبعدها جاب ليها العصير ومافات من جنبها الا بعد شربته وقال ليها بالاذن يا التومة عندي شغل ومشاوير مهمة بلاقيك المساء وهسه لازم تنومي وترتاحي انت شكلك مرهقة
محمود طلع بجاي التومة مشت لهبة المطبخ ولمت معاها باقي الاكل كله وغسلت ليها العدة وهبة طلعت النفايات الشارع جات لقت التومة بتمسح في المطبخ طوالي شالت منها الممسحة وقالت ليها والله يامنى مابتمسحي انت شكلك تعبانة امشي اخدي ليك نومة هنا التومة ارتاحت نفسيا ومشت طوالي دخلت نامت نوم عميق وطويل لغايت المغرب هي نايمة محمود كل شوية بتصل علي هبة بسال من التومة لامن جاء راجع ولقاها لسه نايمة شفق وقال لازم اصحيها دق الباب عشان يصحيها ماردت طوالي فتح الباب ودخل لقاها
رواية السارة 23
بقلمي قرارة بت منصور
فتح الباب لقاها بتصلي فتح النور بعد خلصت قال ليها تقبل الله ليه بتصلي في الضلام وسالت منك هبة قالت لي لسه نايمة التومة قالت ليه ايوة كنت نايمة صحيت قبل شوية وطلعت اتوضيت في الوضاية الوراء ورجعت الغرفة تاني..هبة بعد المغرب ختت الغداء واتغدوا كلهم مع بعض التومة دخلت المطبخ تغسل العدة هبة ماخلتا ..التومة رجعت الغرفة ومحمود جاب الشاي وجاء وراها كب ليها وبقى يشرب في الشاي التومة قالت ليها عايزة احكي ليك السبب الطلقني بيه مصطفى قال ليها اتفضلي ..حكت ليه القصة كلها كاملة..محمود قال ليها انت مافي شك غلطانة لكن غلطتك مابتستحق ردة الفعل العملا مصطفى يعني دي كان تكون زعلة بسيطة يحارك فيها كم يوم ويرجع لانه هدفك نبيل والغاية تبرر الوسيلة... قالت ليه يامحمود يااخوي في العلاج بقولوا اخر المداوى الكي وفي تربية الاطفال بقولوا اقسى عقاب تصل ليه مع الطفل هو انك تضربه والضرب ده تخليه للغلطات الكبيرة عشان يخاف مايرتكبها لكن انا مصطفى في اول غلطة لي في حياتي معاه من يوم اتزوجني عاقبني باقسى عقاب للمتزوجين وهو الطلاق مصطفى اختار الكي يامحمود اخوي وكواني في قلبي بسكين حامية وماراعى للعشرة ولا المعزة البينا واهاني وذلاني كانه مابعرفني لكن بقدر مكانته في قلبي ومعزتي ليه حانساه وكانه ماكان موجود في حياتي والمابعدني تاج في راسه مابعده مركوب في رجلي..محمود قال ليها اوعك تحزني يامنى مصطفى ماكواك انت مصطفى كوى نفسه وحيفوق ويعرف غلطه وانت اوعك تحزني ولا تشيلي هم في الدنيا طول ماانا موجود وقلت ليها قبل كده وتاني بقولا انا مكان ابوي الله يرحمه
لكن يامنى هسه النقطة المهمة انت عندك ملاريا ولازم تتعالجي منها قومي هسه نمشي المعمل نحلل لانه فاتح وبكرة الصباح نمشي المركز ان شاءالله الدكتور بكون موجود
قالت ليه هسه مابقدر نمشي بكرة الصباح مرة واحدة تحليل ودكتور قال ليها تمام براحتك
محمود طلع من الغرفة طوالي شالت التلفون اتصلت علي عفاف وكلمتها بالحصل كله عفاف بقت تبكي وتجعر وتقول انا السبب يامنى انا السبب التومة قالت ليها انا اتصلت عليك مخصوص عشان ماتسمعي من بره وتقولي انا السبب ..شوفي ياعفاف انا قسمتي مع مصطفى انتهت لغايت هنا وانا بؤمن بالقسمة والنصيب واوعك تتحسسي ولا تاخدي على خاطرك ..عفاف قالت ليها انا عايزة الاقيك يامنى لكن في بيت محمود مابجيك عشان ماازعجكم انت بعد تاخدي راحتك تعالي لي التومة قالت ليها طيب
رواية السارة 24
بقلمي قرارة بت منصور
محمود بعد طلع من الغرفة اتصل علي اخوانه واخواته كلهم حكى ليهم القصة قال الحلة دي مافيها شي بتدس احسن احكي ليهم انا قبال يسمعوا من بره قالوا ليه هسه بنجي لمنى قال ليهم لا ماتجوا منى هسه تعبانة وانا بكرة الصباح موديها المركز تحلل الملاريا وادخلا للدكتور عشان العلاج قالوا ليه خلاص بنجي بكرة كلنا ان شاءالله
محمود لامن حكى القصة لمزدلفة قالت ليه هي منى دي مابتوب من عفاف صاحبتا دي تتذكر يامحمود لامن كنا صغار وكان في عرس في الحلة وابوي حامينا نطلع بالليل ولا نحضر حفلات الحلة جات عفاف قالت ليها الا نمشي الحفلة بالليل منى قالت ليها ابوي مابرضى عفاف قالت ليها ماتكلميه خليه بعد ينوم ونطلع منى قالت ليها افرض جاء ولقى سريري فاضي عفاف قالت ليها بس ختي فيه مخدات وغطيهن وفعلا مشن الحفلة والمطرة صبت جينا ندخل الفرش وكلنا جارين من الحوش الا منى ابوي الله يرحمه مشى فتح السرير لقاه كله مخدات وعرف انه منى مشت الحفلة من وراه واليوم داك الا انت حجزت ابوي من منى وتلاتة شهور مانضم معاها هسه جات تاني لقصصها القديمة
حاج مصطفى بعد كلام زينب معاه كل حاجة وقعت ليه في راسه وانه زينب علاقتا معاه مصلحة وعايزة كل ماله لاولادا
طوالي رد ليها وقال ليها يازينب انا بيتي ماباجره ولا اثاثي بطلعه وانا مابرتاح الا في بيتي..طلع من بيت زينب محبط وراسه ضارب مشى لسعاد اخته سلم عليها ودخل قالت ليه شقة غريبة يامصطفى قال ليها تعالي ياسعاد انا عندي كلام عايز اقوله ليك ووراها انه طلق التومة وحكى ليها سبب الطلاق قالت ليه سجمي يامصطفى هسه الجاب الطلاق شنو وهسه ده كلام بطلقوا فوقه منى غلطتا ماكبيرة ومسكينة دايرة الجنى وقالوا الغرقان بتعلق بالقشة انت غلطان والله غلط كبير والغلط راكبك من ساسك لراسك وبعدين يامصطفى هو في مرة في الحلة دي كلها زي سماحة منى ولا زي جيهة منى ولا زي نضافة منى ولا زي فهم منى ولا زي ادب منى ولا زي اخلاق منى اقول شنو واخلي شنو يكفي انها متحملة كعوبية زينب والله في عزاء احمد زينب عذبت منى عذاب وتحرج فيها قدام حريم الحلة منى خشمها مافتحته تشيل وتخدم وتكفي في الناس..حاج مصطفى قال لسعاد الكلام ده حصل متين التومة ماجابت لي سيرة ولا حصل جابت لي سيرة زينب الا بالخير سعاد قالت ليه ده بدل علي اصلها الطيب وكرم اخلاقها حاج مصطفى بس بقى مدنقر في الارض. سعاد قالت ليه شوف يامصطفى انت تخلي منى تروق يومين وتمشي ترجعا في مسماها سكت واتوضا وقال ليها ودعتك الله ياسعاد ومشى الجامع يصلي العشاء
رواية السارة 25
والاخيرة
بقلمي قرارة بت منصور
بعد صلاة العشاء ناداه الطيب راجل عفاف قال ليه ياحاج مصطفى في كلام عايز اقوله ليك للامانة..عفاف قالت لي بعد صورة منى طلعت وعرفت السبب منها كانت مصرة تكلمك لكن عفاف منعتها وقالت ليها كل شي بوقته فدحين العن ابليس وراجع نفسك..حاج مصطفى رجع بيته ورقد وعقله مرهق بكثرة التفكير لامن نام
محمود صحى الصباح ولبس وهبة سوت ليهم شاي الصباح بلقيمات شربوا هو والتومة واتحركوا علي المركز
اخوان التومة واخواتا وصلوا البيت هبة قالت ليهم طلعوا هسه قدامكم اقعدوا انتظروهم قالوا لا مابننتظر احسن نمشي ليهم هناك لامن وصلوا لقوا نتيجة التحليل طلعت ومنى ماعندها ملاريا لكن شكلها مازال مرهق وتعبانة محمود دخلا للدكتور الدكتور قال ليه احتمال تكون حامل والجنين مازال صغير عشان كده ماظهر في التحليل كتب ليها تحاليل تاني كتيرة من ضمنها اعادة تحليل الحمل في الدم..
منى واخوانا واخواتا كلهم حولها في المركز نتيجة التحاليل طلعت واخدا محمود واخد منى ودخلوا للدكتور.. الدكتور عاين كده وبقى يتبسم وقال والله كنت شاكي بس قلت اتاكد مبروك يامنى انت حامل..منى بس بقت تصرخ وتبكي وتقول ياما انت كريم يارب طلعوا بره العيادة والزغاريد ضربت في المركز كله في دقايق الخبر عم الحلة وفي عز الفرحة دي التومة اتصلت علي عفاف وقالت ليها ياصاحبة في الزمن الصعب انا حامل عفاف جات جارية لابسة فردة من شبشبها وفردة من شبشب الطيب رجال الحلة جروا لحاج مصطفى يكلموه بالبشارة حاج مصطفى طوالي سجد سجود الشكر وبقى يبكي زي الاطفال مشى بيت محمود عشان يرجع التومة محمود استقبله كويس لكن التومة رفضت ترجع ليه ورفضت السلام حتى وقالت ليه طيب هسه لو ماكان ظهر لي حمل قال ليها والله برضو كنت رجعتك وحلف قسم انه طول الليل مانام وكان بعد يومين جايي يرجعا بعد نفسها تهدا محمود قال للتومة عفى الله عما سلف وعشان خاطري يامنى ارجعي منى طوالي وافقت ترجع اصلا هي بتموت في حاجة اسمها مصطفى وقالت ليه عشان خاطر طفلنا الجايي برجع واسامحك واعزرك واقبل رجوعك غير عتاب
التومة رجعت مع حاج مصطفى البيت وتاني يوم حاج مصطفى ضبح عجل واربعة خرفان ووزعهم للمساكين ومشى جاب للتومة عشرة غوايش دهب وكل الناس فرحانة بحمل التومة الا زينب عملته واضح وكشفت نفسها لاخوها
التومة تمت تسعة شهور وولدت وجابت بت حاج مصطفى قال ليها عايز اسميها بخيتة علي امي التومة قالت ليه لا السارة علي امي انا لانها سرتنا كلنا..حاج مصطفى قال ليها خلاص السارة واخيرا وصلت السارة وسرت الجميع