الخرطوم : هتو اس دي Hato Sd
أعلن تجمع الَمهنيين عن عزمه التصعيد والمجابهة إزاء تجاهل الجهات المعنية لمطالبه الداعية لتصفية حراسات اعتقال المدنيين.
وقال الفاتح حسين عضو سكرتارية التجمع في مؤتمر صحفي عقده التجمع اليوم ان ممارسات النظام البائد في الاعتقال والاختفاء القسري للمدنيين ما زالت تمارس عبر مليشات الدعم السريع على حد تعبيره، موضحا انه لايمكن قيام دولة ديمقراطية في ظل وجود مليشيات تعمل على الاعتقال والقتل داخل المعتقلات.
وشدد على أنهم لن يتهاونوا عن متابعة قضية الشهيد بهاء حتى يقدم قاتليه للعدالة. وأضاف ان مهلة ال١٥ يوم التي امهلها التجمع للحكومة انتهت وانه بناء على ذلك سوف يبدأون في تصعيد المواجهة بدءا من يوم غد عبر الأحياء السكنية ومن ثم سوف يستمرون في التصعيد التدرجي وفق رؤية تستوعب متطلبات المرحلة.
وأشار إلى انهم تسلموا رداً من النائب العام على مذكرتهم أبلغهم فيها ان مناقشات تدور حول بعض مطالبهم تتعلق بالقوانين المقيدة للحريات ومسألة رفع الحصانة عن المتهمين في قضية الشهيد بهاء وقضية المعتقلين المدنية، مبينا انهم لم يتلقوا ردا حتى على مذكرتهم من بقية الأجهزة الشرطية والجيش.
واكد ان عمليات التصعيد الثوري سوف تأخذ طابع المواجهة السلمية، مشيرا الى أن مطالبهم بسيطة يمكن تحقيقها ان توفرت الارادة السياسية.
كما قال وليد صديق عضو تجمع المهنيين ان التجمع ليس ضد اتفاق سلام جوبا على الرغم من انه سلام منقوص، مشددا على ضرورة تسديد ثغراته.
ودعا في مؤتمر صحفي عقده تجمع المهنيين اليوم بمقره المؤقت بالخرطوم ثلاثة الى إكمال عمليات السلام لتشمل كافة مكونات العملية السلمية ممثلة في الفصائل الأخرى. وأضاف ان السلام لا يعني المحاصصة وتوزيع الحقائب الوزارية، مشيرا الى أن التجمع لا يسعى لتولى مناصب وزارية بقدر ما يسعى إلى تحقيق أهداف الثورة التي تضمنها شعار الثورة "حرية سلام وعدالة" .
وطالب وليد صديق الحكومة الى الانتباه لعملية التردي الاقتصادي التي وصلت مرحلة فوق تحمل طاقة المواطن، مشددا على ضرورة معالجتها خاصة انها باتت تؤدي لنتائج عسكية تحسب سلبا على قوى الثورة الأمر الذي أدى لاخفاقات، داعيا لتسريع عمليات إزالة التمكين وتفكيك ما تبقى من أجهزة النظام البائد القمعية والعمل على إصلاح القوانين وكافة الأجهزة الشرطية والأمنية الأجهزة العدلية وإنهاء حالة اعتقال المدنيين خارج إطار الأجهزة المعنية المقيدة بتنفيذ القانون.
وأشار إلى أن فلول النظام البائد ونشاطات الطبقات الطفيلية لا تزال تعمل على تخريب الاقتصاد مما أدى إلى تردي وانهيار العملة وزاد من معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع.
