الخرطوم : هتو اس دي Hato Sd
قال وزير رئاسة مجلس الوزراء المهندس خالد عمر يوسف، إن لقاء رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك بولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالرياض وعدد من المسئولين بالمملكة، أحرز تقدما ملموسا في العديد من الملفات وتوصل الطرفان لاتفاق سياسي في عدد من الملفات المشتركة المتعلقة بأمن البلدين و أمن وسلامة منطقة البحر الأحمر.
واضاف ان الجانبين أمنا على ضرورة التكامل بينهما، فيما أكد الجانب السعودي دعمه للانتقال في السودان و ضرورة تجاوز الصعوبات التي تواجهها، إلى جانب استئناف متبقي المنحة السعودية للسودان .
وأوضح في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم مساء اليوم عقب عودة رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك من زيارة للقاهرة استبقها بزيارة للمملكة العربية السعودية، إنه تم الاتفاق على تشجيع الاستثمار وإنشاء شركة سودانية سعودية في مجالات متعددة، مؤكدا أن ولي العهد السعودي التزم بوضع 3 مليار دولار للشراكة الاستثمارية بين البلدين وحث الآخرين للدخول في استثمارات مع السودان مضيفا أن الجانبين يناقشان عبر لجان تفاصيل وصول المنحة والاستثمارات مع مراعاة أولويات السودان.
واعتبر خالد عمر يوسف زيارة رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك لكل من الرياض والقاهرة أنهما تأتيان في إطار التكامل والتعاون مع جيراننا ضمن علاقة صحية مهمة يرتبط بها السودان ارتباط استراتيجي، وأشار وزير رئاسة مجلس الوزراء ان نتائج الزيارتين ستظهر في الأيام المقبلة.
من ناحية أخري أصدر الجانبان السوداني والمصري بيانا بمناسبة زيارة دكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزارء الى القاهرة ، أكدا فيه ضرورة تعزيز العلاقات الأزلية والإستراتيجية بين مصر والسودان ، وحرصهما على تنسيق المواقف والرؤى والمصالح المشتركة بين الجانبين والتي تستمد قوتها من الروابط التاريخية بين الشعبين.
يورد اليكم موقع هتو اس دي نص البيان :
في إطار التواصل المستمر وتعزيز العلاقات الأزلية والإستراتيجية بين مصر والسودان ، وحرصا على تنسيق المواقف والرؤى والمصالح المشتركة بين حكومتي جمهورية مصر العربية ، وجمهورية السودان والتي تستمد قوتها من الروابط التاريخية بين الشعبين ، إستقبلت القاهرة أمس معالي الدكتور عبد الله حمدوك ، رئيس مجلس وزراء جمهورية السودان الشقيق ، في زيارة رسمية يومي 11 و12 مارس 2021م ، ورافق سيادته خلال الزيارة وفد رفيع المستوى ، ضم السادة وزراء شئون مجلس الوزراء ، والخارجية ، والمالية والتخطيط الإقتصادي ، والتجارة والتموين ، والري والموارد المائية ، ، والنقل ، والإستثمار والتعاون الدولي ، والصحة ، ومدير المخابرات العامة ، الى جانب عدد من كبار المسئولين من الوزارات المعنية ، حيث كان معالي الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء ، على رأس مستقبليه في مطار القاهرة للترحيب بالضيف الكبير .
وقد جاءت هذه الزيارة المرتقبة في إطار التشاور المستمر والزيارات المتبادلة بين الجانبين والتي كان آخرها الزيارة الهامة التي قام بها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبلده الثاني السودان مطلع الاسبوع الجاري ، وحرص السيد الرئيس علي إستقبال رئيس مجلس الوزراء السوداني في مستهل زيارته لمصر ، وهو اللقاء الذي أكد الرئيس السيسي خلاله على عمق العلاقات الإستراتيجية والأواصر الأخوية بين البلدين الشقيقين وشعبي وادي النيل ، والتي تمثل ثوابت ونهجا راسخا لدى مصر والتي لا تتوانى عن تقديم كل الدعم للسودان في ظل المرحلة الإنتقالية التي يمر بها والتي تحتاج الى كل الدعم من الأشقاء لتعزيز الإستقرار والتنمية به والتحول الديمقراطي .
تباحث رئيسا الوزراء في جلسة مغلقة حول أهم القضايا ذات الإهتمام المشترك وذلك قبل أن يترأسا وفدي بلديهما في جلسة مباحثات ثنائية ورسمية موسعة بحثت أطر ومقترحات التعاون بين البلدين الشقيقين في المرحلة المقبلة ، كما عقد السادة الوزراء من الجانبين إجتماعات ثنائية لبحث المقترحات والبرامج التفصيلية للتعاون بين كل وزراة ونظيرتها.
اكد رئيسا مجلس الوزراء بالبلدين من خلال المباحثات الثنائية التزامهما بدفع سبل التعاون الثنائي في مختلف المجالات ، وخاصة فيما يتعلق بالتجربة المصرية في الاصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية ، والمضي قدما فى تنفيذ مشروعي الربط الكهربائي ورفع القدرات إلى 240 ميجاوات خلال الصيف القادم وربط السكك الحديدية وتقوية النقل البري والبحري والجوي من خلال إعادة هيكلة هيئة وادي النيل للملاحة النهرية ، ورفع قدرتها التنافسية وتطوير اسطولها وتفعيل اللجنة الفنية الدائمة السودانية المصرية المشتركة وكذلك تطوير التعاون في مجالات الملاحة للنقل البري وذلك بهدف تعزيز التبادل التجاري بينهما بالإضافة لتطوير التعاون في مجال الاستثمار وتغير المناخ الملائم لإقائمة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية ، وتعظيم آليات التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والغاز والزراعة والثروة الحيوانية والأمن الغذائي فضلا عن تفعيل اللجنة الفنية الدائمة السودانية المصرية المشتركة ، بالإضافة للعمل على عقد اللجنة الفنية التجارية المشتركة في أقرب فرصة ، وبحث سبل تنشيط التعاون في مجال المشروعات المتوسطة والصغيرة خاصة الصناعات الغذائية التحويلية بالإضافة إلى صناعة اللحوم وإنشاء المحاجر والاتفاق على تبادل زيارات رجال الأعمال من البلدين والانتهاء من ترفيق المنطقة المخصصة ، وإنشاء منطقة صناعية مصرية في السودان وتفعيل مذكرات التفاهم والبروتكولات المبرمة بين البلدين ومناقشة المشروعات المشتركة بهدف متابعة الخطة الزمنية الخاصة بتنفيذها او استكمال القائم منها .
كما تم استعراض التعاون في مجال الصحة بين البلدين حيث أعرب الجانب السوداني عن شكره وتقديره للجانب المصري على المساعدات المصرية المقدمة لمواجهة جائحة كورونا والقوافل الطبية المصرية التي تم ارسالها في مجال مكافحة الأمراض وإغاثة منكوبي السيول والفيضانات والجهود المصرية للمساهمة في علاج مصابي ثورة ديسمبر المجيدة .
وفيما يتعلق بملف سد النهضة تطابقت رؤي الجانبين حول الأهمية القصوى التي يحظى بها هذا الملف من جانب قيادتي وشعبي البلدين واستمرار التأكيد على الثوابت الخاصة بهذا الملف ، حيث أكدا على اهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبي بما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب كما أكد البلدان على أن لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة .
كما طالبا إثيوبيا بابداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة من أجل التوصل لهذا الاتفاق .
كما رحب البلدان بتولي جمهورية الكنغو الديمقراطية قيادة هذه المفاوضات ، وأكدت جمهورية مصر العربية تأييدها لمقترح السودان حول تطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسيرها جمهورية الكنغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي وتشمل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات .
كذلك رحب البلدان بإعلان الأمين العام للامم المتحدة دعم مبادرة الوساطة الرباعية وتتطلعان لموافقة إثيوبيا على هذه الصيغة لإخراج المفاوضات من المأزق الراهن .
كا نت زيارة السيد رئيس الوزراء السوداني لمصر قد رافقها وصول الفوج الأول من مصابي ثورة ديسمبر المجيدة للقاهرة وذلك في إطار التعاون بين الجانبين في مجال الصحة والتي شهدت إيفاد مصر لفريق طبي عال المستوى للخرطوم خلال الأشهر الماضية لتفقد الحالة الطبية للمصابين السودانيين والتي تم التوافق على إثرها على عدد من الحالات الطبية الحرجة لا ستكمال علاجها بالمراكز المصرية المتخصصة .
وعلي صعيد أخر ثمن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، نتائج زيارة دكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء إلى مصر ، ولقائه مع كبار المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين، مجددا تمسكه بثوابت العلاقات السودانية المصرية.
وأكد مولانا السيد محمد عثمان الميرغني أنّ الدور المصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ظل دورًا داعما للسودان وحريصا على تحقيق أمنه واستقراره ، ودعا الميرغني الى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السودان ومصر وصولا الى انجاز مشروعات استراتيجية مشتركة تسهم في تيسير العقبات الاقتصادية بما ينعكس إيجابا على نجاح الفترة الانتقالية بالبلاد وصولا الى إجراء الانتخابات العامة.
ومن جانبه قال حاتم السر علي، القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي، إن نجاح زيارة حمدوك لمصر تقف شاهدا على تطور العلاقات بين الخرطوم والقاهرة ، ووصولها الى درجة عالية من التنسيق بين الحكومتين، مشيراً إلى أن السودان ومصر تربط بينهما العديد من المصالح والقضايا المشتركة.
وقال السر إن علاقة السودان بالشقيقة مصر لها بُعد تاريخي طويل جدا لما يوجد بين البلدين من علاقات ومصالح مشتركة تجعل البلدين يسيران في نهج واحد بتناغم وانسجام ، حيث تمثل مصر قلب العروبة النابض ، مؤكدًا رضا الحزب ودعمه لهذا المسار الجيد.
ووصف وزير رئاسة مجلس الوزراء المهندس خالد عمر يوسف لقاء رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك بالرئيس عبد الفتاح السيسي بالجيد.
وقال في مؤتمر صحفي مساء اليوم بمطار الخرطوم عقب عودة رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك الوفد المرافق له، ان اللقاء جيد للغاية وتناول معظم قضايا المشتركة بين السودان ومصر وكيفية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وقال إن الرئيس السيسي وجه كل أجهزة الدولة المصرية برفع مستوى التعاون والتنسيق مع السودان.
واشار إلى التقدم الكبير في ملفات الربط الكهربائي والسكة الحديد والاستثمار والزراعة والصحة والتعليم العالي بعد مناقشتها بصورة اكثر تفصيلا و خلال زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي للسودان في أغسطس الماضي. وحول التعاون الأمني بين البلدين قال إن رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك عقد لقاءا مغلقا مع مديري جهازي المخابرات في البلدين وتم نقاش الملفات الأمنية وتطوير التعاون في هذا الجانب. وعن طلب السودان من مصر تسليم مطلوبين أوضح وزير رئاسة مجلس الوزراء، ان هذا الطلب مستمر من الجانب السوداني سواءا كان مطلوبين في جرائم جنائية او قضايا سياسية.
وفيما يلي مسألة النزاع الحدودي حول حلايب وشلاتين قال خالد إن قضية النزاع الحدودي لم تكن ضمن اجندة الحوار في مصفوفة العلاقات بين البلدين. ولكنه قال إن رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك عبر عن هذه المسألة بصورة معلنة خلال ورقة قدمها في مركز الاهرام للدراسات وقال يجب أن تحل هذه المسألة بصيغة ما، وان لاتترك معلقة وتستخدم في حالة تدهور العلاقة بين البلدين.
واكد ان رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك أوضح في ورقته بهذا الخصوص بقوله "الآن يمكننا أن نناقش بقلب مفتوح للوصول لمعادلة عادلة للبلدين."
و قام الوفد الوزاري المرافق لرئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك في رحلته إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة بتفقد مصابي ثورة ديسمبر المجيدة الذين يتلقون العلاج بمستشفى ناصر بالقاهرة. وقد وصلت هذه المجموعة إلى القاهرة يوم الأربعاء الماضي، من ضمن مجموعات أخرى يتم عمل الترتيبات اللازمة لها وضم الوفد الوزاري الزائر لمصابي الثورة كل من وزراء وزارات شؤون مجلس الوزراء، الخارجية، المالية والاقتصاد الوطني، الصحة، النقل، التجارة والتموين، الاستثمار والتعاون الدولي، والري والموارد المائية.
اطمأن الوفد على أوضاع المصابين والرعاية الطبية التي يتلقونها من السلطات المصرية، واستمعوا لشىرح من الأطباء المصريين المشرفين على علاجهم، وتقدم الوفد بالشكر للسلطات المصرية ووزارة الصحة المصرية على مبادرتهم بعلاج مصابي الثورة.
وعاد الى البلاد مساء اليوم رئيس الوزراء دكتورعبد الله حمدوك بعد زيارة ناجحة لجمهورية مصر العربية استغرقت يومين.
ووصف وزير رئاسة مجلس الوزراء المهندس خالد عمر يوسف في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم ، الزيارة بالناجحة والتي أعقبت زيارة المملكة العربية السعودية والتي كانت ناجحة أيضا.
واعتبر الزيارتين لكل من مصر والمملكة العربية السعودية تأتيان في إطار التعاون والتكامل مع دول الجوار وإقامة علاقات جيدة مع جيراننا.
وقال إن الزيارة لجمهورية مصر العربية تناولت عدد من الملفات بين البلدين،
لافتا الى انه تم الاتفاق خلال الزيارة مع الجانب المصري على مد السودان بـ 240 ميقاواط من الكهرباء مع التخطيط للربط الكهربائي مستقبلا
وأكد خالد اتفاق البلدين على التعاون المشترك في مجال أمن منطقة البحر الأحمر ومكافحة جائحة كورونا وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال والمستثمرين.
مبينا تطابق وجهات نظر البلدين في مسألة الملء الأحادي لسد النهضة الإثيوبية مشيرا في هذا الخصوص إلى اتفاق الخرطوم والقاهرة على أن يتم الملء وفق اتفاق ملزم للدول الثلاث وأن اي خطوة في هذا الاتجاه يجب أن تتم باتفاق، مؤكدا دعم الجانب المصري للوساطة الرباعية التي اقترحها السودان ، وقال تم التواصل في هذا الخصوص مع رئيس جمهورية الكونغو الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.