الخرطوم : هتو اس دي Hato Sd
دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (اليونيتامس) الدكتور فولكر بيرتس إلى خفض التصعيد وإيجاد حل سلمي للنزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا.
وقال رئيس اليونيتامس في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمباني البعثة بضاحية المنشية بالخرطوم إنه في إطار المشاركة الإقليمية أجرى مناقشات بناءة مع ممثل الاتحاد الأفريقي بالخرطوم حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتحقيق السلام، منوها إلى أنه سيقدم إحاطة لمجلس السلم والأمن الأفريقي في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأشار إلى أن البيئة الجيوسياسية المتزايدة التعقيد تعد تحديا آخر للسودان لا سيما التوتر على طول الحدود مع إثيوبيا والاشتباكات المتقطعة والخطاب الساخن وكذلك التقارير المتعلقة بتكثيف العمليات العسكرية في المنطقة الحدودية، قائلًا "إنها مقلقة للغاية" ويوجد خطر جسيم هنا لسوء التقدير والتصعيد.
وطالب فولكر المجتمع الدولي بأن يتبنى التزام السودان وإثيوبيا المعلن بشأن حل دبلوماسي لإنهاء الصراع في المناطق الحدودية بين الدولتين، مؤكداً دعمه لخفض التصعيد وإيجاد الحل السلمي لهذا النزاع.
وكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونتامس) الدكتور فولكر بيرتس أن عملية الانتقال السياسي في السودان تمضي قدماً وأنه تم توسيع المجلس السيادي وأن مجلس الوزراء الجديد له طابع سياسي واضح على عكس التكنوقراطي.
جاء ذلك في إحاطة فولكر لمجلس الأمن اسفيريا أمس الثلاثاء برئاسة ليندا توماس قرينفيلد الممثل المقيم للولايات المتحدة حول لقاءاته بالحكومة الانتقالية والمجلس السيادي والاستماع لمجموعة كبيرة من أصحاب المصلحة في الخرطوم وإلى تطلعاتهم والتحديات التي يواجهها السودان.
وقال رئيس البعثة في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر البعثة بضاحية المنشية بالخرطوم إنه نقل لمجلس الأمن مشاركة ثلاثة من الموقعين على إتفاق جوبا في مجلس السيادة وأن مجلس الوزراء الجديد تحالف واسع مبنى على تقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين والحركات المسلحة.
وأضاف أن الحكومة تمكنت من الإتفاق على خمسه أولويات وطنية شملت الظروف الاجتماعية والاقتصادية وتنفيذ إتفاق سلام جوبا والتفاوض مع غير الموقعين على إتفاق السلام وإصلاح قطاع الأمن وحماية المدنيين والعلاقات الدولية ودفع انتقال السودان الديمقراطي.
ونقل فولكر في إحاطته لمجلس الأمن أنه لم يتم التوصل بعد إلى أهداف مهمة متوقعة في الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام لاسيما تشكيل مجلس تشريعي انتقالي يمثل النساء بنسبة 40% على الأقل، كما أن هناك مخاوف من المكاسب التي تحققت لحقوق النساء في الوثيقة الدستورية مثل مفوضية المرأة والمساواة النوعية، كما أعرب الشباب السوداني عن إحباطه لعدم تمثيلهم، مؤكداً ضرورة مشاركة جميع شرائح المجتمع السوداني في العملية السياسية الشاملة لنجاح هذا الانتقال.