الخرطوم: هتو اس دي Hato Sd
تسلَّم رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك قائمة الترشيحات في سبعة عشر حقيبة وزارية لقوى إعلان الحرية والتغيير لمجلس الوزراء.
جاء ذلك لدى لقائه اليوم بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء وفد لجنة الترشيحات بقوى إعلان الحرية والتغيير.
وأوضح عضو لجنة الترشيحات الأستاذ ابراهيم الشيخ في تصريح صحفي أن اللجنة بذلت جهودا كبيرة منذ فترة ليست بالقصيرة تُوِّجَت اليوم بالفراغ من إعداد قائمة الوزارات الـسبعة عشر المعنية بها الحرية والتغيير وتسليمها لرئيس الوزراء .
وأبان أن القائمة تضمنت السيرة الذاتية لكل مرشح، مشيراً الى أن هذه الترشيحات خضعت لمعايير دقيقة جداً متعلقة بالوعي السياسي الكافي بالتحديات التي تجابه البلاد بجانب التأهيل الأكاديمي والخبرة العلمية، وأن كافة المعايير التي تؤهل الوزير ليكون كفء قد تمت مراعاتها في اختياراتنا للوزارات المختلفة.
وقال إبراهيم الشيخ أن هذه الترشيحات عبّرت إلى مدى بعيد جداً عن التنوع والتعدد في السودان .
وأضاف "ينتظر أن يقوم الأخوة في الجبهة الثورية خلال هذا اليوم بتسليم ترشيحاتهم للوزارات السبعة المعنيين بها"، موضحاً أن كافة الأطراف المعنية تتأهب لمجلس وزراء جديد ينهض بالمهام، معلناً عن إعداد تصور لبرنامج المرحلة القادمة يشمل رؤى اقتصادية وأمنية وعلاقات خارجية سيتم التوقيع عليه ابتداءً قبل إعلان التشكيل الوزاري، الأمر الذي يؤكد وجود رؤية واضحة تقود المرحلة القادمة ويلتزم بها كافة الشركاء.
وحيا الشيخ جموع الشعب السوداني في كافة ربوع البلاد.
من جانبه شدد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك على أهمية مراعاة التعدد والتنوع في التشكيل الوزاري الجديد.
وأضاف لدى لقائه اليوم بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء وفد الحزب القومي السوداني "نريد وزارة كل سوداني يشوف نفسو فيها"، مؤكِّداً التزام الحكومة بالعمل مع الجميع لتحقيق السلام الشامل بكل البلاد.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة التوافق على أدوات وعمليات يتم من خلالها حل قضايا التهميش بكل أنواعه وبشكل نهائي، وأشاد د. حمدوك بدور الحزب القومي السوداني، طالباً منهم الاستمرار لأن يكونوا جسراً مهماً ومساهماً محورياً في التأسيس لعملية سلام شامل ومستدام.
وأوضح الأمين العام للحزب القومي السوداني السيد/ ريفي سبو جمونا في تصريح صحفي ،أن الحزب قدم -خلال اللقاء- رؤيته لرئيس الوزراء حول إدارة الدولة في هذه المرحلة الحساسة التي تحتاج إلى تضافر كل الجهود للوصول إلى السلام الشامل، والعبور بالبلاد إلى بر الأمان ، مبيناً أن الحزب قدم رؤيته أيضاً بصورة واضحة حول تشكيل مجلس الوزراء الجديد، وأهمية بذل مجهودات أكبر خلال المرحلة القادمة لإنجاز أولويات الثورة التي ضحى من أجلها كل الشعب السوداني.
أكد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، أهمية توافق قوى الثورة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وفق المعايير المتفق عليها،قائلاً "لن يستفيد من التشظي سوى أعداء الثورة".
وأكد د. حمدوك ، لدى لقائه اليوم بمكتبه بمجلس الوزراء وفد من تجمع القوى المدنية ، أهمية وجود برنامج يسهم في دفع عملية الانتقال خلال الفترة المقبلة لتحقيق غايات وأهداف الثورة وصولاً للتحول الديموقراطي وإنجاز وتطبيق السلام الشامل والإصلاح الاقتصادي.
من جانبه؛ أوضح عضو تجمع القوى المدنية الأستاذ/ محمد الأشرف محمد أحمد - في تصريح صحفي -: أن اللقاء استعرض وجهة نظر تجمع القوى المدنية للتوافق حول رؤية سياسية مكتملة للخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، مبيناً أن تجمع القوى المدنية أوضح رؤيته للأزمة؛كونها شاملة وليس قضية خاصة بالترشيحات، وضرورة أن يكون هنالك توافقاً من ناحية الرؤى والبرامج، مشيراً إلى أن تجمع القوى المدنية قدم لرئيس الوزراء خلال اللقاء مبادرة تهدف إلى تقديم رؤية برامجية إصلاحية للفترة القادمة من أجل الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية الراهنة.
وقال الأستاذ/ محمد الأشرف: إنهم أطلعوا رئيس الوزراء على بعض تحفظات تجمع القوى المدنية على عملية الترشيحات، موضحاً أنهم أكدوا لرئيس الوزراء أن تجمع القوى المدنية يُعلي من معايير الكفاءة في اختيار الوزراء للحكومة المقبلة ورفضه للمحاصصات السياسية؛ لأن الفترة المقبلة فترة حرجة تتطلب الكفاءة.
من جهتها ، أوضحت عضو تجمع القوى المدنية الأستاذة/ رانيا صلاح ،أن اللقاء تناول قضايا الانتقال والتحول الديمقراطي، فضلاً عن قضية الترشيحات لتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدةً في هذا الجانب ضرورة الالتزام بالمعايير المتفق عليها في عملية اختيار الوزراء خاصة معيار الكفاءة وزيادة نسبة تمثيل مشاركة النساء في التشكيل الوزاري الجديد، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يعتبر حقاً أصيلاً يمنح الكفاءات النسوية فرصتها للمساهمة في قضايا الانتقال والتحول الديمقراطي.