قاليها لو سمحتي ممكن واحد ليمون واحد فراولة ورفع راسو علي قالي تاكلي شنو .. حركت يدي وقلت ليهو بعد نتفق ... ضحك وهزا راسو وقاليها بس .. البت مقهية طبعا وهو مادي ليها المنيو مقبل علي وشايفاهو بسبح تحت تحت .. صراحة غاظتني ختفت المنيو منو ومديتو ليها واشرت ليها تمشي .. البت ادتني عين ومشت قلت دي عايزة ليها تربية من اول وجديد .. فجأة في منبه اشتغل عاينت لقيتو دة تلفونو شالو قفلو وقالي الصلاة .. عاينت ليهو باستغراب كدة .. قالي الأذان اذن في بي جاي مصلى نسائي مرفق بالمطعم قومي صلي وانا بمشي الجامع البي جاي دة وبجي .. صراحة خجلت لانو انا ما بصلي اساسا.. قلت ليهو كويس قالي طيب في امان الله شال مفاتيحو وطلع .. صلحت قعدتي وبقيت بقلب في تلفوني وشوية اسرح لغاية ما جات البت شايلة العصير .. ختتو في الطربيزة عاينت كدة وكدة وقالت لي الأستاذ طلع ولا شنو .. رفعت ليها حاجبي .. طوالي عملت رايحة وفاتت .. جا هو داخل وشعرو مرطب قعد وقالي تقبل الله عملت ما سامعة.. قالي بصوت أوضح شوية تقبل الله قلت ليهو منا ومنكم بنرفزة كدة .. اتنهد وقالي طيب انتي مشكلتك شنو .. قلت ليهو مشكلتي انت .. قالي اسمعيني يا وعد من الأخر كدة كل الحصل اني خلصت دراسة وشغال الحمدلله وزي اي زول كلمت امي اني عايز استقر وأكمل نص ديني ومن امي لأبوي جابو سيرة ابوك وسيرتك وانا قلت ليهم لو بت ناس وكويسة انا ما عندي مانع وبالفعل ابوي كلم ابوك وجيناكم وجاطت جاطت وعقدو صراحة ليك حق ترفضي إذا انا اصلا ما متقبل الموضوع ولا عايزو يحصل بالطريقة دي .. قلت ليهو وبعدين .. اتنهد كدة وقالي انتي عايزة شنو .. قلت ليهو تطلقني أسي دي .. ضحك تاني وقالي حاضر اي طلبات تانية؟ ... استغربت وقلت ليهو يعني ح تطلقني .. قالي العايزاهو انتي لو كاتبو الله ح يحصل ولا ما كدة .. بقيت بعاين ليهو بس .. شال المفاتيح وقالي نتوكل ولا عايزة حاجة .. قلت ليهو اي عايزة اكل .. ابتسم وقعد طلبنا واكلنا ورجعني البيت .. بليل ابوي جا داخل ناداني قالي اها بقيتو على شنو .. قلت ليهو ابوي السؤال دة مفروض قبل العقد قالي يا بتي أدهم دة زول كويس والله ومتدين ومحترم انشاء الله بيكمل ليك دنيتك دي انتي بس خليك واعية وفاهمة قلت ليهو انشاء الله يا ابوي تاني يوم قمت واتجهزت وطالعة الجامعة على حسب كلام ابوي العرس ح يكون بعد سنة دة لو كان في عريس
مع طلعتي كدة اشوفو ليك واقف منتظرني قدام الباب قلت ليهو الجابك شنو .. قالي الزول بقول السلام عليكم او صباح الخير .. قلت ليهو ويجي من وين الخير .. شكلو شماني وركب العربية نزل القزاز قالي اركبي اوصلك .. كنت عايزة اردح لكن شفتو زهجان قلت ماف داعي لقلة الأدب مدام قال ح يطلقني احسن نكون متفاهمين .. ركبت وعاينت ليهو لقيتو بسبح بعد خلص قال بسم الله دور العربية واتحركنا .. كنا ساكتين فجأة بقا بقلب في القنوات قايلاهو عايز يشغل أغنية اتفاجأت بانو شغل قرآن .. كانت سورة مريم بقيت سرحانة وبسمع .. ما بسمع قرآن نهائي وما حصل كدة فتحت مصحف.. بالنسبة لينا الاتنين بيناتنا فرق شاسع .. أنا ما انسانة مثالية في العبادة ولا قريبة من ربي و ما حصل فكرت إذا الله اتوفاني حاليا ح يكون منظري كيف وانا لا محصنة نفسي بي صلاة ولا ذكر ولا اي شي .. يعني انا ما متذكرة اني عملت حاجة كدة تشفع لي .. فجأة طقطق قدام عيوني وقالي سرحانة وين انتي لينا خمسة دقايق واصلين .. عاينت ليهو وفتحت الباب عايزة انزل قالي .. وعد الإنسان مهما عمل في الدنيا دي لازم يكون عارف انو ربنا منتظرو يرجع ليهو انتي بس اتوكلي عليهو .. منو نفعك غيرو ومنو بيديكي فرصة كل صباح عشان تستعدلي في شارعك .. وسعي صدرك وخليكي مكتفية من الدنيا دي لانو نحن مهما أخدنا منها م ح نشبع .. الجاي بعدين ما ح تستوعبيهو من جمالو وياداب ح تعرفي انو الدنيا كانت فانية لو جرينا وراها ح نفنا ولو اكتفينا منها ح نفلح ومن ترك شيئا لله ابدله الله خيرا منه .. كان بس بتكلم والكلام بيتغرس فيني غرس .. كلامو كان صادق شديد المسبحة الإلكترونية السودا تحسها جزو من يدو وما بتفارقو كان هادي و رزين وصوتو واضح دة كلو في شخصية واحدة بيقت ساكته وبعاين ليهو ما عارفة اعمل ياتو ردة فعل .. كل العملتو اني سكتت بس .. قالي يلا انزلي عشان ما تتاخري..نزلت وقالي في امان الله واتحرك..خلصت محاضراتي وانا طالعة سمعت العصر بإذن بقيت واقفة ما حصلت ركزت انو في جامع قريب من هنا..شايفة مجموعة بنات بتطاقشو ماشين يصلو..قلت أسي منبهو بكون رن..اتحركت ركبت المواصلات ركبت سماعاتي سمعت شوية اغاني تاني زهجت..اتذكرت قبيل لمن شغل السورة ما حسيت بالوقت..نزلت سورة النمل تلاوة (اسلام صبحي)..عن كمية الراحة الحسيت بيها..فجأة شفت عربيتو واقفة قدام مسجد بدون شعور طقطقت ونزلت
نزلت ومشيت على الجامع بقيت بعاين بالباب قلت اكيد م ح اشوفو لكن كان أول واحد عيني تقع عليهو..خلص وسلم وبقا يسبح بعد ما انتهى قام والناس بقت تسلم عليهو..كيفك يا أدهم ليك زمن ما جيت صليت معانا بتصلي في الحلة ولا شنو..اها أخبار الشغل شنو بالله يا أدهم.. أول مرة اركز في اسمو..أدهم.. كنت بعاين ليهو وهو بيتكلم مع أصحابو بي بشاشة وصوتو طاغي على أصواتهم كلهم رغم انو هادي شديد..في عز سرحتي دي عينو وقعت في عيني.. الليلة وووب.. شفتو بودع فيهم وجاي علي طوالي رجعت وكنت عايزة اكتح لكن سمعت صوتو وهو بناديني.. جا وقالي وعد؟ قلت ليهو يا زول الشارع دة حق زول؟ ولا الجامع حق زول؟ ما تسألني بتعملي في شنو هنا.. قالي انا أسي سألتك.. سكتت ساي.. قالي ارح ارجعك البيت.. قلت ليهو سمح.. عاين لي باستغراب كدة وابتسم وقالي طيب نتوكل.. وصلنا ونزلت وقمت ماشة قالي وعد.. عاينت ليهو.. قالي جيبي رقمك.. قلت ليهو نعم نعم شنو جيبي رقمك وكمان بكل ثقة لا شكرا شيل رقم اي بت تانية لو سمحت وما تحاول معاي.. ضحك ومسح يدو بوشو وقال استغفرالله العظيم.. يا بت انا راجلك ما بحنك فيك.. ركزت في الكلمة شدييد يعني الشخصية دي والشخص دة راجلي.. قالي انتي بتسرحي كتير .. قلت ليهو لالا بس انت ممل.. قالي يا شيخة.. قلت ليهو اي.. قالي طيب ما اختلفنا اديني رقمك.. اديتو ليهو رن علي وسجلتو وقلت ليهو لو ماف حاجة مهمة ما تتصل علي فاهم.. ابتسم وقالي خير يا زولة يلا في امان الله.. ركب وفات دخلت غيرت واكلت وطوالي نمت.. الساعة 30=4 تلفوني رن فتحت عين وعين مغمضة.. لقيتو أدهم.. ما رديت المرة الأولى والتانية والتالتة حتى رديت..أي عايز شنو مش قلت ليك لو ماف حاجة مهمة ما تتصل علي.. قال وهو شكلو مستعجل كدة وبتكلم سريع.. أي والفجر ما حاجة مهمة يعني قومي صلي.. قلت ليهو صليت.. قالي وعددد الفجر لسة ما اذن.. سكت وحسيت بيهو زعل حاولت اغير الموضوع قلت ليهو شكلك مستعجل.. قالي اي بكوي في جلابيتي للصلاة عشان ما اتأخر خلاص قومي تمام يلا في امان الله.. قمت وبقيت بعاين وسرحانة .. فجأة بقيت ببكي انا ليه ما زيو ولا الصلاة مهمة بالنسبة لي زيو.. انتظرت لغاية ما صلوا الفجر ودقيت ليهو..رد قلت ليهو أدهم.. سكت شوية وقالي مالك يا وعد كويسة انتي.. قلت ليهو ممكن تجي تسوقني الليلة ونطلع.. سكت شوية وقالي حاضر بإذن الله اجهزي انتي
بعد ساعة جهزت وطلعت لقيتو قاعد مع ابوي بشربو الشاي قعدت شوية وقمنا طلعنا.. ما سألني من حاجة ولا انا فتحت خشمي.. شغل قرآن والشمس لسة ما طلعت كويس.. استكنت في الكرسي وبقيت بعاين بالشباك.. وقف جنب البحر ونزل جاب شاي وبسكويت ختاهم قدام ومدا لي كباية شاي وفتح علبة البسكويت واستعدل في قعدتو وقالي.. ماف داعي تتكلمي على فكرة انا عارف انتي مالك..عاينت ليهو باستغراب.. قالي ما تستغربي واضح من ردة فعلك كل ما اجيب سيرة الصلاة وبقا يعاين لي بقيت ساكتة.. قالي اسمعي أسي انتي بتقدري تقلي أدبك على ابوك أو تسبي وتتلفظي قدامو؟.. قلت ليهو أكيد لا.. قالي فما بالك بالخلقك.. انتي أسي لو ابوك طلب منك طلب سواء شاي أو أي حاجة من الأدب كدة هل بتقدري ترقدي قدامو بكل عين قوية أو تقولي ليهو قوم اعملوا براك؟ هزيت ليهو راسي بي لا.. قالي فما بالك بالخلقك يا بت الحلال.. زي ما ابوك هو رب المنزل فا الله هو رب الكون وربك الأعلى.. الله سبحانه وتعالى عظيم وعظيم بمعنى كل حرف في الكلمة دي.. الله بيغفر ليك كل حاجة بتعملها بعد كل صلاة تفتكري ليه.. عشان ما تكملي يوم وانتي مثقلة بالذنوب.. واعيد ليك الدنيا دي ماااشة وبتضحك علينا في يوم الحساب..انتي عارفة الإنسان الاكعب والأسوأ من الزاني والزانية عند الله منو.. تارك الصلاة عامدا متكاسلا أعظم ذنبا بي الف مرة.. انتي المانعك من الصلاة دي كسل وضعف إيمان وقلة ذكر وما براك في آلاف الناس زيك.. انا عايزك بس تتذكري لمن الأذان دة يأذن وتحسي بكسل وخمول بسبب الشيطان طبعا اتذكري جملة (هذا الوقت سيمضي) يعني جاهدي نفسك واعرفي انو لمن تقومي تصلي شعورك بالكسل ما ح يلازمك كل حياتك كلها خمس دقايق وبعدها بإذن الله ح تجري للصلاة دي جري واتذكري كل ما اتقربتي وعرفتي حاجات عن ربك كل ما زدتي تقوى وخشوع.. كنت مركزة مع كل تفصيلة فيهو وهو بتكلم من رفعة حاجبو اللا إرادية لوقفتو عن الكلام ثواني عشان يسبح لي صوتو وتكلتو في الكرسي.. كلامو كان كافي ووافي.. دور العربية واتحركنا راجعين كالعادة شغل سورة مريم وبقيت سرحانة لغاية ما جات الاية(ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون(34)ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون(35)وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم(36)) جسمي اقشعر من طريقة التلاوة.. قلت ليهو أدهم ممكن اطلب منك طلب
قلت ليهو ممكن طوالي تقولي كلام زي دة .. ابتسم وقالي حاضر ان شاء الله نتوكل؟.. ورجعني البيت.. عن نفسي اتغيرت حاجات كتيرة في حياتي بسبب أدهم حتى لو كنا ح ننفصل عما قريب بس ما بنكر انو كان انسان مميز.. كان دايما بدق لي مع صلاة الفجر وبقولي الفجر والفرج توئمان ووجهان لعملة واحدة.. تلفوني كل شوية منبهو يرن قبل الاذان بدقيقتين.. عملو لي هو وقالي الدقيقتين ديل عشان تلحقي تلقي مكان تصلي فيهو.. تعب معاي شديد في كل مرة كان بغلبني الكسل وبكذب عليهو وبحس انو ما صدقني لكن بمشيني وما بضغط علي..بقيت متعودة على المسبحة في يدو يعني لو ما شفتها بحس في حاجة ناقصة.. كرهت حاجة اسمها اغاني وحببني في القرآن وكل الاغاني مسحتها من عندي.. بقيت عايزة اقابلو بسبب أو بدون سبب واسمع كلامو.. بتذكر دايما لم يخاطب بت بعاين في أي حتة تانية غيرها او بعاين فيني .. يعني انا محظوظة لانو بعاين لي جوة عيوني بدون مانع.. حسيت نفسي عظيمة شديد..بيحب عصير الليمون شديد وبيتكيف ليهو.. انا زاتي اتكيفت لعصير الليمون وبقيت طوالي بعملو في البيت لمن ناس البيت اتحيرو فيني..الدنيا دي بتبقا لي وردية وحلوة ومختلفة وهادية وبعيدة عن كل صخب العالم لمن نخت كبايتين شاي ونتكلم سوا.. غلبني اوصفو والله.. كل يوم بوصلني الجامعة ولازم اسمع كلمة في امان الله منو.. الكلمة دي بتحسسني اني حاجة كبيرة لدرجة اني اكون موجودة في حماية وأمان الله.. حياتي كلها بقت( أدهم تعال أدهم امشي أدهم وديني أدهم قولي أدهم اسمعني أدهم.. أدهم.. أدهم) .. وهو بكل بشاشة بقولي اكتر كلمات بحس اني ادمنتها.. (حاضر إن شاء الله.. نتوكل.. في أمان الله.. يا بت الحلال.. خير.. ونعم بالله) .. لمن يتصل علي براجع نفسي هل صليت أو لا لاني متأكدة ح يسألني وح يحس بي لو كذبت وانا ما عايزة اطلع كذابة في نظرو.. كسب احترامي .. مكانتو بقت كبيرة شديد.. مرة كان مرجعني من الجامعة وانا اشيل واقول في نكات بايخة وهو يعاين لي بطرف عينو ويقولي مسيخة على فكرة.. أثناء كلامنا دة بقا يعاين بالشباك بتاعي ووقف العربية كان في ولدين بضربو في عمو كبير كدة نزل سرعة وقالي ما تتحركي وامن العربية.. بقيت بنادي فيهو.. شايفاهو فات اتكلم معاهم وفجأة مسك واحد من ياقتو وضربو اول مرة اشوفو منفعل كدة.. الولد شال قزازة كبيرة كانت واقعة..اتوترت بقيت بنادي بصوت عالي والشارع فاضي
القزازة كان منظرها بخوف شديد .. أدهم كان مكشر ومتضايق لمن عروق يدو برزت ما عارفة الراجل قاليهو شنو عشان ينفعل كدة.. بقو بتضاربو وما شايفة اي شي وبحاول الحق القزازة بعيوني ..ولانو أدهم بنيتو رياضية والولدين ضعاف جرو خلوهو.. رفع الراجل واتكلم معاهو شوية وتكلو ودخلوا على الحلة بعد شوية جا راجع ماشي ومتنرفز وشعرو مبعثر وبتلفت شكلو بفتش فيهم بعيونو وجا ركب.. كنت خايفة شديد.. قال اقسم بالله دة واحد الله يسامحو بس واحد سكير وبيضرب ابوهو والله ربنا يغضب عليهو غضب كبير.. انسان ناكر جميل ولا ح يشوف خير في دنيتو دي .. بتكلم وعيونو مرغرغة.. عاينت ليهو مسافة ولي يدو اتخلعت من المنظر.. يدو كان فيها جرح كبير شديد من المعصم لغاية النص وفاتح عديل ياداب بدأ ينزف.. مسكت يدو وانا برجف عديل قلت ليهو أدهم يدك يدك عاين ليها بتنزف كيف.. عاين ليها وشكلو ما كان حاسي بيها من كمية الانفعال والادرينالين.. اصلا هو بلبس قمصان طويلة وبكفكف يدينها... كفاهو زيادة وقالي بسيطة بسيطة.. قلت ليهو بانفعال بسيطة شنو انت ما شايفها بتنزف كيف ارح المستشفى..بتكلم بتوتر وجاني هبوط عديل.. قالي خير خير استهدي بالله ماف حاجة.. دور العربية واتحرك على المستشفى.. بقيت كل شوية امسك يدو واقوليهو حارقاك.. طيب ختها في رجلك ما تسوق بيها.. ارفع كم القميص دة ما يقع فيها.. وهو بعاين لي ساي..قالي على فكرة دة تكفير لذنوب.. ماف حاجة بتصيب انسان من فراغ حتى طعنة الدبوس دي بتكفر كمية ما تتخيليها من الذنوب.. كلو لمصلحة الإنسان وكلو لخير.. شفتي الله دة كريم كيف.. قلت ليهو ونعم بالله.. لكن سوق سريع عليك الله.. وصلنا المستشفى نضفو الجرح وخيطوهو وادوهو مسكنات.. لفوها بي شاش.. الممرضة تشيل وتتظارف وهو بس بعاين فيني أظنها شمتني.. قالت ليهو طيب يا استاذ هاك المسكنات دي عند اللزوم.. عاين قدامو ومدا ليها يدو.. بيغض بصرو بطريقة مبالغة ومضحكة وحلوة.. طلعنا ورجعت البيت وقبل ما يدور بقيت شابكاهو.. ما تخليها ترطب عشان البكتريا.. العطر ما يصلها وما تنوم عليها.. وهو شغال لي.. حاضر أن شاء الله.. طيب... خير ان شاء الله.. قلت ليهو والمسكن حبة واحدة ما تزيدها عشان كعب.. ما تتريض وما تحركها كتير و... قالي وعد.. سكتت.. قالي بسيطة ما تخافي بتتعافى.. قلت ليهو طيب... دور وقالي في امان الله.. رفع القزاز قلت ليهو بسرعة أدهم.. نزل القزاز وعاين
قالي سامعك.. سكتت بقيت بعاين ليهو بس لاني ما عارفة ناديتو لشنو اصلا كل الكنت عايزاهو انو يقعد قدامي أطول فترة ممكنة..فتح الباب ونزل وقف قدامي مباشرة.. رفعت راسي اعاين ليهو لانو كان طويل.. قالي سرحانة وين انتي عايزة تقولي شنو.. كويسة انتي.. ما عرفت اقول شنو واتوترت وقلت ليهو لالا ولا حاجة بس يدك ما تهملها عشان ما تلتهب وحاول ما توصل ليها موية ولو حصلت ليك حاجة وريني... ابتسم كدة ومسك يدي وقالي حااااضر في حاجة تانية.. قلت ليهو لا في امان الله... بأس يدي وقالي في امان الله... تقريبا بدون مبالغة بقيت واقفة ربع ساعة في الشارع بعد ما فات... بعيد عنكم جفاف عاطفي وكدة...اتحركت و دخلت ورأساعلى الغرفة انجدعت ونمت ولا حاولت افكر في حاجة... تاني يوم صحيت على صوت المنبه.. صليت الفجر وقريت شوية قرآن قمت لبست عشان امشي الجامعة وحسبت حساب اني ح امشي بالمواصلات لانو أدهم م ح يقدر يجي وما عايزة اتعبو.. نزلت وماسحة موقف أمس كلو كلو.. سلمت على ابوي وامي وقلت ليهم يلا مع السلامه انا طالعة..ابوي قالي اقيفي خلي راجلك دة يطلع من الحمام تمشو سوا... قلت ليهو راجلي منو.. قالي راجلك أدهم يا بتي جنيتي ولا شنو.. قلت ليهو وادهم جا متين يا ابوي.. قالي جا الصباح بدري زي كل يوم.. بقيت واقفة ساي ومستغربة.. جا طالع وقال السلام عليكم.. قلت ليهو وعليكم السلام.. كان لابس قميص يدينو طويلة لكن المرة دي ما مكفكفو... قال نحن نتوكل يا عمي.. قاليهو اقيف يا ولدي عايزكم في موضوع.. قعدنا وقالينا انتو ناوين تعملوا عرس متين.. بقينا ساكتين وبنعاين لبعض... ابوي سكت مسااافة كدة وقال نهاية الشهر دة وما عايز كلام انا اتكلمت مع ابوك يا ولدي وقال ما عندو مانع.. قاليهو لكن يا عمي.. قاليهو يا ولدي الله يرضى عليك ما تناقشني.. قاليهو خير يا عمي.. وقمنا طلعنا.. ما فتحت خشمي نهائي والجامعة مسخت لي.. أدهم عاين لي مسافة وقالي نمشي نأكل اسكريم وتناقش في الموضوع ده ما تخافي انا عند كلمتي ليكي.. قلت ليهو كويس.. وصلنا محل اسكريم كدة جنب البحر بشوية ركن العربية في الضفة كدة وقالي فانيليا ولا فراولة.. قلت ليهو فراولة أكيد.. قالي تمام.. نزل وفات بقيت بعاين ليهو وبعيدا عن كل شي ركزت مع قطعتو للزلط كانت بي هيبة كدة حتى العربية لو ماشة بتقيف ما عارفة تحسو محبوب كدة وعندو مقام ومالي مركزو.. بعد شويةجا طالع وركب العربية مدا ل
قلت ليهو الجرح دة قريب للشريان ما تشد عليهو.. قالي حاضر.. سكتنا كدة.. قال انتي عايزة نتطلق متين.. شرقت بالعصير لاني كنت سرحانة وما جايبة خبر.. قالي بسم الله بسم الله براحة.. نزل فتح لي الباب واداني موية.. شربت منها.. وقف قدامي قالي احسن.. هزيت ليهو راسي.. مشا جاب كرسي وجا.. بقيت انا قاعدة في العربية وفاتحة الباب مقابلاهو وهو قاعد في الكرسي.. قالي طيب انتي قلتي انك ما عايزة العقد دة وانا ما بقدر اجبرك على حاجة وح احاول اتكلم مع ابوك قبل نهاية الشهر دة ما تخافي وان شاء يحصل العايزاهو واي واحد يمشي في طريقو تمام.. دموعي نزلت والله بدون ارادتي.. وقف جاني قالي هي هي ما تبكي.. ما تخافي انا بقنعو بإذن الله.. كل شي لخير يا وعد.. والله ح اعمل البقدر عليهو عشان طلبك يتحقق.. طيب أسي ما تبكي يا بت الحلال.. كل كلمة كان بقولها حسيت اني ح افقدها للأبد.. عباراتو المميزة دي.. نظرة الناس المحترمة ليهو.. اتصالاتو بعد كل صلاة بتخليني اراجع نفسي اذا صليت أو لا حتى أرد.. دة كلو ح يبقا حرام بيناتنا.. بي كلامو دة جا يكحلها عماها ودموعي زادت.. مسك يديني قالي وعد.. اسمعيني انا مش قاعد.. ماف زول بيقدر يجبرك على حاجة.. وخليك واثقة فيني بإذن الله قبل نهاية الشهر دة نحن ح نت... قاطعتو بانفعال قلت ليهو انا ما عايزة اتطلق افهم ياخ.. ما عايزاك تخليني انا اتعودت عليك...سكت بقا يعاين لي.. قلت ليهو ما صاح انك تدخل حياة انسان وتغيرها تماما وبعدين تمشي تخليهو.. انت ما عارف انا كنت عايشة كيف.. ضعيفة كل يوم ببكي على نفسي وانا شايفة الأصغر مني بصلوا بكل سهولة وبتقربو من الله وانا كنت بحس الحاجة دي تقيلة علي... كلامك كل يوم معاي وتعاملك دة كلوا خلاني اتعلق بيك غصبا عني... قالي وعد.. قلت ليهو أدهم الله يرضى عليك افهمني.. قالي انتي افهميني.. انتي الكنتي معيشاني في الم نفسي... انتي ما عارفة انا ردك قدر شنو يا بت الحلال وردتك بالحلال.. بيقت بعاين ليهو قلت ليهو يعني يعني انت ما... قالي لا ولا فكرت يوم اني اطلقك لكن ما كنت قادر اربطك بي غصبا عنك..سعادتي كانت في سعادتك انتي.. نعمة من الله كفت ووفت.. يا بت الحلال الله شاهد انا لآخر لحظة حاليا بتكلم في موضوع الطلاق دة وماسك دموعي بالعافية.. لكن الله كريم يا وعد الله كريم.. ما ظلمني.. حببك فيني.. وحببني فيك..قلت ليهو أدهم ما تخليني.
يا أدهم ما تخليني بعد ما اتغيرت للأحسن عشانك وعشان نفسي.. قالي يا بت الحلال اخليك شنو.. انتي عارفة اني كنت بقيم الليل عشان ربنا يكتبك لي وانتي في ذمتي.. انا ردتك بي طبيعتك قبل تطبعك.. انتي مكافئتي في الدنيا.. انا اكتشفت انو ربنا بحبني شديد عشان يكتبك لي انتي كتيرة علي..كتيرة شديد... ابتسمت وكنت عايزة اتكلم لكن حسيتو زي الفجأة راسو لفا.. كان ماسك يديني ثبتو قلت ليهو أدهم مالك.. قالي لالا ماف حاجة لفة راس بسيطة.. قلت ليهو لالا شكلك ما مطمن بسم الله عليك الحصل معاك شنو.. وشو بقا اصفر وعيونو بدت تحمر وبفقد توازنو..اتخلعت و مسكتو قوي قلت ليهو أدهم أدهم.. مالك قولي حاسي بشنو.. كان زي الما قادر يتكلم.. فجأة حسيت بحاجة في يدي عاينت لقيت يدو بتنزف من تحت الشاش بطريقة مبالغة.. خفت شديد بالذات لانو النزيف كان كتير وما بقيف.. نزلت من العربية وخليتو هو يقعد.. تكلتو على الكرسي وانا دموعي دي مطر وبرجف وبحاول اتصرف.. فجأة بقا بتنفس سرعة وماسك يدي قوي قالي ما تخافي انا كويس تمام إهدي واغمى عليهو.. بقيت بناديهو بصوت عالي والخوف عايز يقتلني.. ختيت يدي في صدرو لقيت قلبو لسة بنبض وعندو نفس.. بقيت ببكي وما عارفة اتصرف كيف وانا ما بعرف اسوق.. بقيت بتلفت لمحت لي زول جاي علينا.. جريت عليهو وناديتو وانا صوتي يا الله بطلع.. كان شاب طيب جا جاري شافو وقال لا حول ولا قوة الا بالله.. لازم نوديهو المستشفى سريع.. بقيت ببكي زيادة.. قالي اركبي ورا.. ركبت وهو فتح ليهو زرين من زراير قميصو عشان يقدر يتنفس وشالو جابو ورا ورقدتوا في رجليني ورفعت يدو فوق ليهو لأنها كانت منتهية عديل... الولد طيارة ساقنا المستشفى واسعفوهو سريع.. بقينا قاعدين برة منتظرنو قريب للتلاتة ساعات.. في النهاية الممرضة جات وقالت ممكن تدخلوا ليهو أسي بقا احسن... جريت جري وانا خايفة ومتوترة ومشاعري مختلطة والله كنت في حالة يعلم بيها الله.. وقفت قدام الباب مسحت دموعي ودقيت الباب.. قالي ادخلي يا وعد.. فتحت الباب ودخلت.. قالي يا هلا يا هلا.. حاسي روحي ما شفتك لي سنة وضحك.. جيت قعدت جنبو وقلت ليهو أدهم انت كويس.. قالي اي كويس الحمدلله.. قلت ليهو الحصل معاك شنو.. ضحك وقالي الدكتورة قالت لي انو الجرح دخلت فيهو موية تقريبا من الوضو وبعديها وانا جاي ضرباتها بحديدة مصدية ما ركزت معاها شديد نزفت مشيت بس غيرتها بالشاش المبلول وحا
وقمت ماشة.. مسكني من يدي وحضني وبقا بضحك.. قالي المرا بتسمع كلام راجلها ولا الراجل بسمع كلام مرتو.. مسكت فيهو شديد وبقيت ساكتة.. قالي جاوبيني.. قلت ليهو انا ما مرتك ولا بعرفك.. قالي يا زولة؟ اوريك القسيمة؟... قلت ليهو أدهم انا ما بهظر لشنو ما كلمتني.. قالي بعد مسافة... كنت حاسي اني متقل عليك وكل يوم في وشك ومقيدك.. قلت ليهو انت اهبل.. انا لاقياك.. قالي يا وعد موضوع الطلاق دة كان موترني شديد وكنت بحاول اتفادى سيرتو قدر الإمكان.. كنت بخاف اضايقك في حاجة تقومي تتذكري الموضوع... زحيت منو ومسحت دموعي وقلت ليهو انا الغلطانة لاني برفس النعمة.. لو عايز تناديني بي جاحدة النعمة ما بمنعك لانو النعمة زاتها نفسها تكفتني.. ضحك شديد وقالي قمتي على العوارة.. بالجد مرات بحسك بتمسكي الكلام من طرف.. بقيت بعاين ليهو ساي.. قالي مالك بتعايني لي كدة.. قلت ليهو بعاين لي راجلي عندك مانع.. ابتسم كدة وقالي انا منو كمان عشان أمانع.. عايني ليهو براحتك انا عايز انوم.. ورقد وجرا الغطا.. اديتو ليك عين.. قالي لالا ياخ النومة معقولة نوم شنو كمان نسيت اني نمت قبيل.. بقيت اضحك.. الباب دق.. قالي غطى شعرك احتمال راجل.. غطيتو .. عاين لي مسافة وتاني قال اتفضل.. دخل الولد القبيل وقال السلام عليكم.. قاليهو وعليكم السلام.. قلت ليهو يا أدهم دة الولد الجابك المستشفى.. قالي ايوااا تسلم يا ابو الشباب ما قصرت والله تعبتك معاي ياخ جزاك الله خير وإن شاء الله في ميزان حسناتك.. قاليهو العفو ياخ الناس لبعضيها بالسلامة ان شاء الله... أدهم قاليهو ما بتقصر والله.. وعاين لي قالي خلاص نحن نمشي بعدة دة ماف حاجة خطيرة.. قلت ليهو لالا الا يقولو ليك اطلع.. كان عايز يتكلم سمعنا صوت الولد.. كنا قايلنو طلع... قال احم احم يا أستاذة عايزك في موضوع لو سمحتي.. أدهم عاين ليهو وقاليهو موضوع شنو.. قاليهو عن اختك دي يا استاذ... قاليهو دي مرتي وعندك موضوع قولو هنا.. الولد اتفاجاة شوية كدة وقاليهو لالا خير خلاص تسلم وطلع طوالي... أدهم بقا بعاين للباب ويستغغر ومتنرفز شكلو.. حاولت اطلعو من المود.. قلت ليهو يحليلو من الصباح واقف ما قعد.. قالي اي ربنا يجزاهو خير.. خلاص ما تتكلمي عنو كتير.. استغفر الله يا رب.. قلت ليهو دي غيرة ولا شنو.. قالي عندك مانع.. ضحكت وقلت ليهو لا وعلى فكرة حلو شكلك وانت متضايق كدة.. فجأة تاني الولد جا دا
مسكو من قميصو قلت ليهو أدهم فكو ما كدة.. عاين ليهو مسافة وفكاهو.. قال ليهو عايز شنو انت يا زول.. الولد قاليهو عايز اتكلم معاها...انا ياداب اتاكدت انو الولد دة عوير وعينو قوية بالذات لمن كنا قبيل في العربية كان شابكني انتي اسمك منو قلتي لي.. في حين انو كان سايق بسرعة كبيرة لكن بسأل أسألة ما ليها اي داعي..ادهم ختا يدو في وشو وقال استغفرالله العظيم يا رب.. اقوليك من الأخر كدة انا ما عايزك تتكلم معاها اطلع برة واقفل الباب وراك.. قاليهو بكل جراءة.. والله دة شي يخصها هي لو عايزة تتكلم معاي ولالا.. عاد أدهم هنا ما بلومو لو قتلو.. انفعل كدة لمن عرق رقبتو ظهر... كان بحاول يهدي في نفسو عشان ما يرتكب في جريمة.. ختا يدو في كتف الولد وقاليهو اسمعني امشي اطلع برة تمام.. الولد نزل يد أدهم وعاين لي وكان جاي علي وقالي انتي عايزة نتكلم ولا لا... قبل ما يتخطى أدهم بخطواتو أدهم مسكو من ياقة قميصو بورا وجراهو مسح بيهو الأرض.. كان منفعل شديد وشراينو دي ظهرت لمن الجرح نزف.. قلت ليو أدهم أدهم روق اتفاهم معاهو بس.. لكن لا حياة لمن تنادي.. رفعو بي يد واحدة ولزاهو على طربيزة الأدوية جا واقع هو والطربيزة والستارة... انا اتخلعت صراحة ما حصل شفتو متنرفز كدة الا مرة واحدة من بعيد.. جريت عليهو مسكتو من يدو قلت ليهو أدهم خلاص خليهو دا واحد مريض بس.. كان بعاين ليهو وزهجان شديد.. حاولت اهديهو قلت ليهو.. تتذكر الآية (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) هنا ياداب عاين لي.. أخد شهيق وزفير وقال ونعم بالله.. جو الدكاترة داخلين قالو في شنو الحاصل شنو.. عاين للجوطة وللولد.. الدكتور فجأة قال إسماعيل؟ الجابك هنا شنو.. أشر للدكاترة يجو يمسكوهو.. جو مسكوهو وهو بدافر فيهم.. قاليهم اتصلوا للمستشفى خليهم يجو يسوقوهو.. وطلعو.. أدهم قاليهو دة شنو الحاصل شنو.. الدكتور قاليهو دة مريض نفسي كان في مستشفى الأمراض النفسية.. موضوعو طويل لكن علاجو ماشي كويس وعشان أمس غيرو ليهو الدكتور الهو متعود عليهو شرد من المستشفى... أدهم عاين لي وتاني عاين للدكتور وقاليهو خير ربنا يشفيهو ما كنت عارف وانفعلت فيهو.. الدكتور قاليهو ولا يهمك بس الخسائر دي.. قاطعو قاليهو بدفعها .. قلت ليهو كدي أسي خلينا من دة شوف يا دكتور يدو دي بتنزف... الدكتور قاليهو انت شافع يا ولدي كل شوية فاتح الجرح.. قلت ليهو اي وريهو
الباقي.. قالي انتي عملتيهو لي ولا عملتيهو لنفسك... قلت ليهو ما شغلتي.. وشربتو.. ضحك وقالي ينفعك.. لقيت امي وراي ادتني ليك حلاة شكلة.. قعدت وبقت تتكلم معاهو وانا تاني سرحت.. عاينت في يدو لقيتو كل شوية بتحسس اصابعو عشان يسبح بلقا المسبح مافيشة.. لغاية ما بقا بسبح باصابعو... اتكيفت شديد والله بدون سبب ما عارفة لشنو.. بعد شوية قال بعدة اتوكل... أمي اتكلمت معاهو كتير لكن في النهاية قالت خير.. طلع وأمي دخلت المطبخ.. دق لي تلفون قالي تعالي نسيتي تلفونك في العربية.. قلت ليهو كويس.. عن كمية الغباء الوقع فيني في اللحظة دة ما كان غباء عادي دة كان غباء مركز اُس تلاتة.. طلعت ليهو برة لقيتو واقف جنب العربية قلت ليهو وينو التلفون وهو الابتسامة عايزة تشق وشو.. قلت ليهو ما تديني التلفون يا راجل.. ضحك ضحكة قوية وانا بقيت مقهية وما فاهمة حاجة وكل ما يحاول يسكت تاني يرجع يضحك.. قلت ليهو أدهم انت جنيت ولا حاجة.. ختا يدو في راسي وقالي لالا انتي الجنيتي انا دقيت ليك في تلفونك يا هبلة... ياداب استوعبت الموقف الغبي.. قلت ليهو على فكرة انا اصلا عارفة بس حبيت اجي اودعك.. قالي يا شيخة؟ قلت ليهو اي.. قالي خير وسكت.. قلت ليهو ناديتني لشنو طيب.. قالي نفسي اقرا ليك قرآن ساي كدة.. ابتسمت وقلت ليهو سامعاك..قرأ لي الآيات (فذكر إن نفعت الذكرى() سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى اللذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى)... ابتسمت وقلت ليهو صدق الله العظيم.. قالي أثبتي يا وعد وكافحي في دينك واتقربي من ربك واذكريهو كتير.. وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.. انا عايز نكون سوا دنيا وآخرة... ما تحرمني نفسك من نعيم الجنة.. انا عايزك تكوني دايما كويسة وفي رعاية الله... انتي لمن تكوني قريبة من ربك انا بكون متطمن عليكي لانو ح يكون حافظك.. خليكي دايما في امان الله... مسكت يدو شديد وقلت ليهو حاضر انشاء الله.. بأس يدي وقالي ربنا يثبتك ويثبت قلبك.. يلا في امان الله... بقيت بعاين في اثرو..بحسو زي نسمة الهواء.. لمن يجي يقيف قدامي أو يتكلم أو يضحك.. بحسو كامل والكمال لله.. هيبتو.. صوتو وايمانو.. صلواتو.. وأهم حاجة تسبيحو..تصرفاتو وردات فعلو.. حبو للجنة.. تلاوتو للقرآن..بحسو ريح هبت من الجنة.. لا.. دة نعمة وقطعة من الجنة.. حسسني اني مقصرة شديد في حق ربي ورغم دة الله لطيف رحيم.. رسلو لي عشان يقربني منو.