الخرطوم : هتو اس دي Hato Sd
أفادت مصادر صحفية وحكومية بارتقاء أربعة 4 عناصر من الجيش السوداني بينهم ضابط برتبة رفيعة وجرح 12 آخرين اثر معارك شرسة مع مليشيات الشفته الإثيوبية المسلحة على الشريط الحدودي بين البلدين ليل الثلاثاء.
وأفادت مصادر متطابقة عن مصادر عسكرية مطلعة بأن المعارك اندلعت بمحلية القريشة شرق منطق ود عاروض في أعقاب نصب المليشيات الاثيوبية لأكثر من كمين للقوات السودانية بتلك الجهات.
المصادر أفادت أيضا أن القوات السودانية نشرت تعزيزات عسكرية مزودة بعربات دفع رباعي وأن معارك شرسة تدور الآن في مناطق "الأسرة" وشرق "ود عاروض" بمحلية القريشة بجانب منطقة أبو طيور محلية الفشقة، وذلك بعد تعرض القوات السودانية لكمين جديد فجر الأربعاء، ويتم تداول صورة لجندي سوداني في قبضة ميليشيات الشفتة، دون تعليق بالنفي أو الإيجاب من الجيش حول الحادثة بأكملها، في وقت يطالب فيه المواطنوع بتوضيح من الجيش حول مصير هذا الجندي على الأقل.
وتتجدد هذه المعارك بعد يومين من زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الى إثيوبيا على رأس وفد ضم قيادات أمنية عالية المستوى ناقش خلالها قضايا الحدود بين البلدين وجرى الاتفاق على بدء المباحثات بشأنها الأسبوع المقبل في الخرطوم.
وقد رجح بعض المراقبين أن يكون هذا التطور الأمني مرتبط بزيارة رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد الى عاصمة إقليم التقراي مقلي بعد ساعات من مباحثاته مع حمدوك والهدف كمه هو إحراج أبي أحمد.
أما البعض الآخر فقدرجح أن يكون الجيش الاثيوبي الذي يدعم هذه المليشيات يتعمد اثارة التوتر على الحدود قبل المباحثات القادمة لتعزيز موقف الحكومة الاثيوبية في هذه الجولة
ويتمدد نشاط المليشيات الاثيوبية داخل الأراضي السودانية منذ تسعينات القرن الماضي حيث تعمد الى الاستيلاء على آلاف من الأفدنة الخصبة وزراعتها سيما في منطقتي الفشقة الكبرى والصغرى التي تقدر مساحتهما بست الاف كيلو متر.
وتسمى هذه المنطقة في اتفاقيات الحدود بين السودان وإثيوبيا بالقطاع الأوسط وتقع على الحدود الشرقية السودانية عند تقاطع خور الرويان مع نهر ستيت وحتى تقاطع نهر عطبرة مع الحدود الاثيوبية في منطقة بلشورة بطول 168 كيلومتر مع اثيوبيا.
ويحد ذات المنطقة شمالا نهر ستيت حتى التقائه بنهر عطبرة قرب مدينة الشواك كبرى مدن محلية الفشقة ومن الغرب والجنوب نهر عطبرة وتسمي الفشقة الكبرى وهي من أكبر الأراضي الزراعية الخصبة وتقدر بنحو 750 ألف فدان يستغل منها المزارعين السودانيين نحو 320 ألف فدان.
وتقع الفشقة الصغرى جنوب نهر بإسلام وهي أراضي زراعية لكنها تكثر فيها المرتفعات وتقدر المساحة الصالحة للزراعة فيها بنحو 500 ألف فدان المستغل منها بواسطة المزارعين السودانيين نحو 63545 ألف فدان فقط
وأدت العمليات العسكرية المستمرة بواسطة المليشيات الإثيوبية المسلحة والجيش إلى تغول المزارعين الأثيوبيين على أراض سودانية مساحتها 310 ألف فدان بجانب 411 ألف فدان في الفشقة الصغرى.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت قبل أيام عن تمكنها من الدخول إلى مواقع في منطقة أم براكيت الواقعة في وسط منطقة الفشقة الكبرى وقامت بتأمين وحماية أكبر المشاريع لصالح المزارعين السودانيين.
